من مالطا، منظمة مراسلون بلا حدود تدعو أوروبا إلى دعم حملة الدفاع عن سلامة الصحفيين
عشية جلسة النقاش المقررة في البرلمان الأوروبي، دعت منظمة مراسلون بلا حدود دول ومؤسسات الاتحاد إلى المطالبة بتعيين ممثل خاص لدى الأمم المتحدة للاضطلاع بمسألة حماية الصحفيين. وقد أُطلق هذا النداء أمام الآلاف من المتظاهرين الذين تجمهروا للمطالبة بإحقاق العدالة بعد وفاة دافني كاروانا غاليزيا.
عشية جلسة النقاش المقررة في البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ يوم الثلاثاء (24 أكتوبر/تشرين الأول) بشأن حرية الصحافة وحماية الصحفيين، ناشد الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار دول ومؤسسات الاتحاد الأوروبي للانخراط في دعم الجهود الرامية إلى حماية سلامة الصحفيين. وقبل انطلاق جلسة النقاش في البرلمان الأوروبي، سيقف الجميع دقيقة صمت حداداً على الصحفية المالطية دافني كاروانا غاليزيا، التي قُتلت يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول في انفجار سيارة مفخخة بينما كانت تجري تحقيقاً في الفساد والجريمة المنظمة.
وفي هذا الصدد، قال كريستوف ديلوار بينما أثار اغتيال دافني كاروانا غاليزيا صدمة عارمة امتدت أصداؤها إلى جميع أنحاء أوروبا وخارجها، ندعو دول ومؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة بشكل ملموس في تحسين سُبل تطبيق مقتضيات القانون الدولي في مجال حماية الصحفيين وذلك من خلال المطالبة بإنشاء منصب لممثل خاص لدى الأمين العام للأمم المتحدة ليُعنى بمسألة سلامة الصحفيين، مشدداً على الحاجة الماسة إلى التزام دولي ثابت للحد من العنف الممارَس ضد الصحفيين ومحاربة الإفلات من العقاب على هذه الجرائم، وهي الظاهرة التي لا تزال طاغية بشكل فاضح إلى اليوم.
يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد أعرب في 19 سبتمبر/أيلول عن دعمه لهذا المطلب الذي رفعته حملة حماية الصحفيين (#protectjournalists) من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تدعو عشرات الحكومات من مختلف القارات، من أفغانستان إلى إسبانيا مروراً عبر السويد وأوروغواي، رسمياً إلى إنشاء منصب ممثل أممي معني بمسألة سلامة الصحفيين، علماً أن الحكومة السريلانكية أعلنت انضمامها إلى هذه الحملة الدولية في الآونة الأخيرة. يُذكر أن حملة #protectjournalists، التي أطلقتها مراسلون بلا حدود عام 2015، تحظى بدعم أكثر من 130 وسيلة إعلام ومنظمة ونقابة.
هذا وقد قرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إنشاء قناة متميزة للاتصال مع مختلف المنظمات المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة بشأن مسألة سلامة الصحفيين، حيث تم الإعلان عن هذه المبادرة في أعقاب اجتماع عُقد شهر فبراير/شباط 2017 مع كل من منظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين والرابطة العالمية للصحف وناشري الأنباء، إذ من المزمع أن تشكل هذه القناة وسيلة للاتصال بشكل مباشر وعلى أساس مستدام مع الأمم المتحدة في حالات الطوارئ المتعلقة بسلامة الصحفيين. ومن هذا المنطلق، كلَّف أنطونيو غوتيريس كبيرة مستشاريه لشؤون السياسات، آنا ماريا مينينديز، بتولي مهمة تنسيق العمليات في الحالات العاجلة.
لمزيد من المعلومات عن حملة #protectjournalists يُرجى زيارة هذه الصفحة، حيث تجدون أيضاً قائمة تضم أكثر من 130 جهة داعمة لهذه المبادرة من وسائل إعلام ومنظمات غير حكومية.