2024 التصنيف
27/ 180
٧٦٫١٣ :مجموع
مؤشر سياسي
24
74.70
مؤشر اقتصادي
41
56.77
مؤشر تشريعي
23
80.05
مؤشر اجتماعي
38
76.39
مؤشر أمني
16
92.76
2023 التصنيف
35/ 180
٧٥٫٥٤ :مجموع
مؤشر سياسي
35
73.83
مؤشر اقتصادي
55
53.40
مؤشر تشريعي
25
80.75
مؤشر اجتماعي
51
77.65
مؤشر أمني
13
92.06

تُعرف تايوان رسمياً باسم جمهورية الصين، وهي دولة ديمقراطية ليبرالية وأكبر 21 اقتصاداً في العالم. وإذ تحترم بشكل عام مبادئ حرية الإعلام، فإن صحفييها يعملون دائماً في بيئة إعلامية شديدة الاستقطاب، تهيمن عليها الإثارة والسعي وراء الربح.

المشهد الإعلامي

يُسجَّل تراجع ملحوظ على مستوى المنشورات الصحفية في تايوان، بينما تنتشر على نطاق واسع وسائل الإعلام الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي مثل ياهو وإيتوداي أونلاين ولاين نيوز وتي في بي إس نيوز أونلاين. ويُعد التلفزيون ثاني أكبر مصدر إخباري في البلاد، حيث تحظى قنوات تي في بي إس نيوز وإيسترن برودكاستينغ نيوز وسانليه إي تي في نيوز بأكبر نسب المشاهدة، علماً أن الهيئة العامة للبث الإذاعي تُعتبر وسيلة إعلام مستقلة بامتياز، إذ تحظى بأكبر قدر من ثقة التايوانيون، رغم محدودية ميزانيتها وقلة جمهورها، بينما تحظى وسائل الإعلام المتخصصة في الشؤون الاقتصادية - مثل كومنويل مغازين وبيزنسس ويكلي - بسمعة واسعة في أوساط الجمهور، الذي يرى فيهما مصدراً موثوقاً للأخبار.

السياق السياسي

رغم أن المشهد الإعلامي حر في تايوان، إلا أنه يشوبه استقطاب سياسي قوي وإعلانات غير مصرح بها، ناهيك عن الإثارة والسعي وراء تحقيق الربح، مما يعيق عمل الصحفيين وقد يحول معه دون وصول المواطنين إلى المعلومات الموضوعية.

الإطار القانوني

في العقود الأخيرة، لم تتخذ الحكومات التايوانية المتعاقبة سوى خطوات ملموسة قليلة لتحسين استقلالية الصحفيين وتعزيز دور الصحافة في إثراء جودة النقاش العام. ذلك أن معظم الفاعلين الإعلاميين يعملون تحت ضغط شديد من إدارتهم بينما لا توجد أية حماية قانونية فعالة لرفض الطلبات التي تتنافي مع أخلاقيات المهنة.

السياق الاقتصادي

بالنسبة لسوق قوامه نحو 24 مليون شخص، تزخر تايوان ببيئة إعلامية غنية تتخللها نحو 600 هيئة للبث الإذاعي والتلفزيوني، علماً أن البث الفضائي هو المصدر الرئيسي لإيرادات القنوات.

السياق الاجتماعي والثقافي

من بين ديمقراطيات العالم، تُسجِّل تايوان أحد أدنى المستويات على مقياس ثقة الجمهور في وسائل الإعلام، حيث تحتل المرتبة الأخيرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمعدل ثقة يبلغ 28٪ فقط، وفقاً لدراسة نشرها معهد رويترز عام 2022. وفي ظل المشاكل الهيكلية التي تقض مضجعها، تتعرض وسائل الإعلام التايوانية لحملات التضليل باستمرار، وخاصة من النظام الصيني.

الأمن

رغم الوضع الجيد نسبياً وغياب مشاكل منهجية فيما يتعلق بسلامة الصحفيين، فقد واجه بعضهم ملاحقات قضائية في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى الاعتداءات اللفظية التي يتعرضون لها بعد تغطيتهم لبعض الأحداث، ناهيك عن الحالات التي ينهال فيها السياسيون على وسائل الإعلام بالاحتقار والازدراء علناً.