مقتل ثلاثة صحفيين سوريين من قناة أورينت في درعا
قُتل مراسلان ومصور تلفزيوني يوم 8 ديسمبر\\كانون الأول أثناء إنجاز ربورتاج حول المعارك الدائرة بين الجيش النظامي السوري وقوات المعارضة في محافظة درعا (جنوبي سوريا)، حيث استهدفت قذيفة صاروخية سيارة الصحفيين السوريين الثلاثة، الذين توفي منهم اثنان على الفور بينما لفظ الثالث أنفاسه الأخيرة في المستشفى متأثراً بجراحه.
قُتل مراسلا قناة أورينت في درعا يوسف محمود الدوس ورامي عادل العاسمي وزميلهما المصور سالم عبد الرحمن خليل عند اقتراب سيارتهم من منطقة المعارك الدائرة بين الجيش النظامي السوري وقوات المعارضة في قرية الشيخ مسكين بمحافظة درعا. وقالت قناة أورينت السورية الخاصة، التي تتخذ من دبي مقراً لها، إن قوات النظام استهدفت سيارة الصحفيين السوريين الثلاثة بقذيفة صاروخية موجهة، علماً أن المركبة لم تكن تحمل شعار الصحافة ولكنها كانت تحمل جهاز استقبال القمر الصناعي الذي كان من الممكن رؤيته بوضوح.
وبهذه المناسبة الأليمة، قالت فرجيني دانغل، نائبة مديرة البرامج في منظمة مراسلون بلا حدود، إننا ندين هذا الهجوم بشدة ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا. كما نطالب بفتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث، إذ تُعتبر سوريا البلد الأكثر خطورة في العالم على حياة الصحفيين، الذين غالباً ما يكونون مستهدفين من مختلف أطراف النزاع.
يُذكر أن الصحفيين الثلاثة، الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة وينحدرون من مناطق مختلفة من محافظة درعا، كانوا قد أجروا العديد من التقارير حول النزاع السوري في هذه المنطقة منذ بداية الثورة السورية في عام 2011. هذا وقد لقي خمسة عشر صحفياً مصرعهم في سوريا هذا العام، بينما لا يزال 22 رهائن في أيدي مختلف الجماعات المسلحة.