مصر: اعتقال صحفيَين لدى وصولهما إلى مطار القاهرة
اعتُقل صحفيان لدى وصولهما إلى مطار القاهرة عند عودتهما إلى مصر، حيث تم ترحيل صحفي أمريكي، بينما زُجَّ بمصور صحفي مصري في السجن. وفي هذا الصدد، تستنكر مراسلون بلا حدود هذا التصعيد الذي يستهدف الفاعلين الإعلاميين.
فور وصوله إلى القاهرة في 18 فبراير/شباط، تم ترحيل الصحفي الأمريكي ديفيد كيركباتريك بعد أن قضى سبع ساعات في الحبس الانفرادي داخل المطار، علماً أنه كان قد أجرى مؤخراً تحقيقات في موضوع العلاقات الإسرائيلية المصرية الذي يكتسي حساسية بالغة، فضلاً عن تأليف كتاب حول عودة الجيش إلى السلطة في مصر تحت عنوان "بين أيدي العسكر"، وهو الذي سبق له أن شغل منصب مدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة بين عامي 2011 و2015.
وقبل ذلك بثلاثة أسابيع، اعتُقل المصور الصحفي المصري أحمد جمال زيادة على أيدي الشرطة في مطار القاهرة بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني، بينما كان عائداً من إقامة طويلة الأمد في تونس، وذلك دون أن تعرف عائلته أية معلومات عن مصيره طيلة أسبوعين، قبل أن تكتشف في نهاية المطاف أنه قيد الاحتجاز، حيث قد يُتَّهم بنشر معلومات كاذبة على الشبكات الاجتماعية. هذا وتُستخدم تهمة نشر معلومات كاذبة باستمرار في مصر لتكميم الصحفيين الذين يخالفون الرواية الرسمية. يُذكر أن أحمد جمال زيادة كان قد أمضى 16 شهراً في السجن بين 2013 و2015، بتهم مماثلة، قبل أن يصدر حكم بتبرئته.
وفي هذا الصدد، يتساءل مكتب الشرق الأوسط لمنظمة مراسلون بلا حدود عن الأسباب التي تجعل "مصر خائفة إلى حد يدفعها لمنع الصحفيين الأجانب من العودة إلى أراضيها من جهة، واعتقال صحفيين مصريين من جهة أخرى؟ فبينما يقبع حالياً أكثر من 30 صحفياً في سجون مصر لمجرد قيامهم بعملهم الإعلامي، تدعو مراسلون بلا حدود السلطات المصرية إلى وقف هذا التصعيد، مع الإفراج عن الصحفيين المحنتجزين".
هذا وتقبع مصر في المرتبة 161 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في 2018.