مراسلون بلا حدود تطلق خط مساعدة لتقديم العون للصحفيين ووسائل الإعلام المعرَّضة للخطر في إيران

أمام ما تواجهه حرية الصحافة في إيران من تدهور خطير ومتسارع منذ بداية موجة الاحتجاجات الجديدة في جميع أنحاء البلاد بعد وفاة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر، أطلقت «مراسلون بلا حدود» خدمة دعم جديدة لمساعدة وسائل الإعلام الإيرانية، وذلك بالشراكة مع شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، حيث ستُعطى الأولوية لتقديم الدعم على مستوى الأمن الرقمي للصحفيين ووسائل الإعلام المعرّضين للخطر بسبب تغطيتهم للأحداث الجارية في البلاد.

"رغم المخاطر الكبيرة التي يواجهونها، فإن الصحفيين الإيرانيين يتحدثون بشجاعة عن التطورات الجارية في بيئة عدائية ومعقدة بشكل متزايد"، مضيفاً أن "مراسلون بلا حدود تسعى إلى مساعدتهم على تفادي الوقوع في هذه المخاطر من خلال تزويد الصحفيين ووسائل الإعلام بالأدوات اللازمة والدعم الضروري للقيام بعملهم بأمان قدر المُستطاع، ذلك أنه من الأهمية بمكان أن يتمكنوا من الاستمرار في نقل الأحداث الجارية لإعلام المواطنين الإيرانيين والرأي العام الدولي، ونأمل أن يساعد هذا الدعم في توفير الحماية لهم وتقليل ما يعتري عملهم من تشويش وعراقيل.

كريستوف ديلوار
الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود

سيكون خط المساعدة متاحاً باللغة الفارسية، وهو يوفر الدعم للصحفيين المعرضين للخطر، وسيكون هذا الدعم مخصصاً لمجال الأمن الرقمي، بما في ذلك توفير شبكات خاصة افتراضية (VPN) على وجه السرعة ومساعدة وسائل الإعلام في الالتفاف على أساليب الرقابة من خلال إنشاء مواقع تعمل بتقنية المرآة عبر مشروع الحرية الجانبية. كما تقدم مراسلون بلا حدود، في إطار هذه المساعدة، الدعم المالي لوسائل الإعلام الإيرانية داخل البلد وخارجه، فضلاً عن أدوات أخرى ستكون متاحة على النسخة الفارسية لموقع المنظمة على الإنترنت.

يمكن للصحفيين الإيرانيين الذين يحتاجون إلى المساعدة، وكذلك لوسائل الإعلام الإيرانية التي تحتاج إلى الدعم، الاتصال بقسم خط المساعدة المخصص لإيران على العنوان الإلكتروني [email protected] وكذلك عبر [email protected]، وهو قسم سيعمل كحلقة وصل مع الأقسام الأخرى في منظمة مراسلون بلا حدود، والتي قد تتلقى طلبات متعلقة بأنواع أخرى من الاحتياجات، مثل مكتب الدعم والمساعدة أو الفريق القانوني.

وستعمل مراسلون بلا حدود أيضاً على وضع دليل أمان رقمي مصمَّم خصيصاً لإيران، والذي سيُترجَم إلى الفارسية ويُوزَّع على شبكات الصحفيين الإيرانيين، كما ستضع رهن إشارة الصحفيين الإيرانيين ووسائل الإعلام الإيرانية أنشطة متعلقة بالتقاضي والمنازعات.

تفخر مراسلون بلا حدود بإطلاق هذا المشروع بالشراكة مع المحامية البارزة والقاضية السابقة شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 ومؤسِّسة مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران وعضو المجلس الفخري لمنظمة مراسلون بلا حدود، والتي شاركت في رئاسة اللجنة الدولية للإعلام والديمقراطية إلى جانب كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود.

"في هذا الوضع الدقيق، يُعد عمل الصحفيين الإيرانيين ضرورياً لتغطية ما يحدث في إيران؛ ذلك أنهم يخاطرون بحياتهم ليكونوا صوت الشعب، وقد تم اعتقال أو اختفاء بعضهم، مثل الصحفية الشجاعة نيلوفر حميدي، التي التقطت صورة مهسا أميني في المستشفى. إن دعم الصحفيين في إيران هو دعم لصوت الحرية.

شيرين عبادي
محامية حقوق الإنسان ، جائزة نوبل للسلام في العام 2003

يُذكر أن إيران تقبع في المرتبة 178 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في 2022.



 

Image
176/ 180
٢١٫٣ :مجموع
Publié le