مراسلون بلا حدود تستنكر الحكم على المصور البحريني سيد أحمد الموسوي بالسجن 10 أعوام
المنظمة
أصدر القضاء البحريني يوم 23 نوفمبر\\تشرين الثاني 2015 حكماً بالسجن 10 أعوام في حق المصور المستقل سيد أحمد الموسوي بتهمة الإرهاب، مع تجريده من جنسيته. وفي هذا الصدد، تدين مراسلون بلا حدود هذا الحكم التعسفي ضد مصور ذنبه الوحيد هو القيام بتغطية مظاهرات مطالبة بالديمقراطية.
بعد تأجيل محاكمته باستمرار منذ فبراير\\شباط 2015، أقيمت أخيراً جلسة النطق بالحكم ضد المصور الصحفي سيد أحمد الموسوي في 23 نوفمبر\\تشرين الثاني، حيث أدانته المحكمة الجنائية العليا بالسجن 10 أعوام مع تجريده من جنسيته البحرينية، وذلك بتهمة توزيع بطاقات هاتفية على متظاهرين إرهابيين وتصوير مسيرات مناهضة للحكومة، في حين أكد محاميه أنه سيستأنف هذا القرار.
وفي هذا الصدد، قالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، إن التهديدات وحملات التخويف ضد الصحفيين، المحترفين منهم وغير المحترفين، تحمل في طياتها غاية واحدة فقط: ألا وهي إسكات الانتقادات ضد نظام قمعي يتذرع بمكافحة الإرهاب، مضيفة أنه من المشين وضع صحفي في مقام الإرهابي. فما يُرتكب من اعتقالات تعسفية في حق المعارضين السلميين وما يصاحب ذلك من تعذيب منهجي أمام إفلات تام من العقاب إنما يضع البلاد في دائرة البلدان التي تشكل خطراً على حرية التعبير. وفي هذا السياق، تُدين مراسلون بلا حدود الاعتقال التعسفي الذي طال المصور الصحفي مطالبة السلطات بالعدول عن قرارها هذا وإسقاط التهم الموجهة إليه.
يُذكر أن قرارات سحب الجنسية تفاقمت بشكل مهول في البحرين خلال هذا العام، حيث لم تقتصر فقط على المعارضين السياسيين والمواطنين الذي انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية، بل إنها تطال أيضاً بعض الأطباء والصحفيين.
وكان سيد أحمد الموسوي، الحائز على العديد من الجوائز العالمية، قد اعتُقل دون مذكرة توقيف من منزله في بلدة الدراز يوم 10 فبراير\\شباط 2014، حيث صودرت كاميرته وبقية أجهزته الإلكترونية أثناء إلقاء القبض عليه، بينما لم تنطلق محاكمته إلا في ديسمبر\\كانون الأول 2014. وقالت عائلته إنه تعرض لأقسى أشكال التعذيب وبشكل متكرر خلال مدة احتجازه، وخاصة أثناء استجوابه في فرع قسم التحقيق الجنائي.
وبحسب إحصائيات منظمة مراسلون بلا حدود، يقبع حالياً في سجون البحرين ما لا يقل عن ثمانية صحفيين محترفين وخمسة مدونين. ومن المقرر أن تنطلق في 25 نوفمبر\\تشرين الثاني محاكمة المدون الساخر الشهير تكروز، الذي اعتُقل يوم 18 يونيو\\حزيران 2014 في مطار المنامة بتهمة التحريض على كراهية النظام واستعمال عبارات تدعو إلى الطائفية من خلال تغريدات نشرها في تويتر. وفي المقابل، من المزمع أن تنعقد يوم 1 ديسمبر\\كانون الأول جلسة الاستئناف في محاكمة المدون علي المعراج، الذي أُلقي عليه القبض يوم 6 يناير\\كانون الثاني 2014 قبل أن يصدر حكم في حقه بتاريخ 8 أبريل\\نيسان 2014 يقضي بسجنه لمدة عامين ونصف بتهمة سوء التعامل مع تكنولوجيا المعلومات وإهانة الملك، وذلك على خلفية إشرافه على إدارة موقع معارض.
يُذكر أن البحرين تحتل المركز 115 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود مطلع 2015.
Publié le
Updated on
16.04.2019