مراسلون بلا حدود تدين مقتل الصحفي عبد الكريم محمد الخيواني
تُعرب المنظمة عن صدمتها الشديدة لمقتل الصحفي اليمني البارز عبد الكريم محمد الخيواني بمنطقة سكنية في صنعاء يوم الأربعاء 18 مارس\\اذار.
اغتيل عبد الكريم محمد الخيواني في صنعاء بالحي السكني حيث كان يقطن. ورأى شهود عيان رجالاً على متن دراجة نارية يوجهون عدة طلقات نارية نحو الصحفي والناشط الحقوقي اليمني، علماً أن الفائز بـجائزة منظمة العفو الدولية لصحافة حقوق الإنسان تحت التهديد عام 2008 كان قد تلقى العديد من التهديدات بالقتل في السنوات الأخيرة.
وقالت فرجيني دانغل، نائبة مدير منظمة مراسلون بلا حدود لقد تلقينا ببالغ الأسى والحزن خبر اغتيال عبد الكريم الخيواني، هذا الصحفي الكبير والمدافع البارز عن حقوق الإنسان. إننا ندعو السلطات اليمنية إلى إجراء تحقيق مستقل واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الصحفيين في البلاد.
وكان الخيواني مقرباً من جماعة الحوثي، وقد اشتهر بانتقاداته اللاذعة ضد النظام اليمني السابق، حيث سُجن في نهاية عام 2004 بتهمة إهانة الرئيس المتنحي علي عبد الله صالح قبل حصوله على عفو رئاسي. وفي يونيو\\حزيران 2007، اعتُقل من جديد رئيس التحرير السابق لأسبوعية الشورى (التي مُنع نشرها في 2005)، حيث ظل رهن الاحتجاز لمدة شهر قبل إطلاق سراحه لأسباب صحية. وقد توبع حينها بتهمة نشر معلومات من شأنها تقويض معنويات الجيش وربط علاقات مع المتمردين الشيعيين في شمال البلاد. وبعد الإفراج عنه، واصل الخيواني عمله مع وسائل الإعلام المستقلة والمعارِضة، حيث نشر مقالاً يندد فيه بظروف احتجاز السجناء، تعرض على إثره للاختطاف والاعتداء لفترة وجيزة في أغسطس 2007 على يد رجال مدججين بالسلاح يشتبه في انتمائهم إلى أجهزة أمن الدولة.
ويُعد الخيواني ثاني صحفي يُقتل في اليمن منذ بداية العام الجديد، بعد اغتيال خالد الوشلي، مراسل قناة المسيرة الحوثية في محافظة ذمار، بتاريخ 4 يناير\\كانون الثاني 2015.