مراسلون بلا حدود تدين محاولة اغتيال صحفي سوري في تركيا
المنظمة
تدعو مراسلون بلا حدود السلطات التركية إلى بذل كل الجهود الممكنة للعثور على من يقفون وراء محاولة الاغتيال التي استهدفت الصحفي السوري أحمد عبد القادر، يوم الأحد 12 يونيو\\حزيران في أورفا، مطالبة في الوقت ذاته بتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
نجا أحمد عبد القادر، مدير ومؤسس صحيفة عين على الوطن، من محاولة اغتيال مساء يوم الأحد 12 يونيو\\حزيران في مدينة أورفا الواقعة جنوب شرق تركيا إثر إطلاق النار عليه من مجهولين على متن دراجة نارية. وتُذكِّر الطريقة المتبعة في محاولة الاغتيال هذه بالجريمة الشنيعة التي قُتل على إثرها الصحفي السوري ناجي جرف في ديسمبر\\كانون الأول 2015 وكذلك المذيع التلفزيوني محمد زاهر الشرقاط في أبريل\\نيسان 2016 بمدينة غازي عنتاب التركية، حيث استُعمل مسدس مع كاتم للصوت، علماً أن الضحيتين كانا يُعدان من أشد معارضي تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي هذا الصدد، قالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، إننا ندين بشدة هذه العملية الشنيعة كما ندعو السلطات التركية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان سلامة هذا الصحفي السوري وزملائه في الميدان، مذكرة أن هذه ليست أول جريمة قتل في حق صحفي سوري، مضيفة في الوقت ذاته أن أحداث من هذا القبيل تنطوي دائماً على صدمة جديدة بالنسبة لهؤلاء الصحفيين اللاجئين في تركيا الذين يخشون على سلامتهم أكثر فأكثر. ولذلك يتعين على السلطات التركية تقديم الجناة إلى العدالة.
ووفقاً لمصادر مقربة من عبد القادر أحمد، كان هذا الأخير يتسوق عندما أصيب برصاصة في الرأس، علماً أنه مازال في العناية المشددة في أحد مستشفيات المدينة. وتُذكر مراسلون بلا حدود بأن هذه ليست محاولة الاغتيال الأولى ضد هذا الصحفي، الذي كان من أعضاء حملة الرقة تُذبح بصمت، حيث تعود آخر محاولة تعرض لها إلى مطلع مارس\\آذار عندما هاجمه رجلان اثنان خارج منزله. وخلال اتصال أجرته معه مراسلون بلا حدود في ذلك الوقت، قال إنه كان قد تلقى العديد من التهديدات ورسائل الترهيب مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا ينوي التوقف عن العمل الصحفي.
وحسب بعض المصادر، فقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية هذا الهجوم عبر بيان نُشر في وكالة أعماق التابعة له، حيث أعلن التنظيم أن بعض أعضائه هم الذين أطلقوا النار على أحمد عبد القادر. يُذكر أن صحيفة عين على الوطن تعلن بوضوح معارضتها للجماعة الجهادية، وهي تُغطي بانتظام الأحداث التي تشهدها الساحة السورية.
جدير بالذكر أن إبراهيم عبد القادر (20 عاماً)، شقيق الصحفي عبد القادر أحمد، كان قد قُتل بوحشية في مدينة أورفا يوم 30 أكتوبر\\تشرين الأول 2015 مع صديقه فارس حمادي على إثر جريمة اغتيال نُسبت مسؤوليتها لتنظيم الدولة الاسلامية.
هذا وتقبع كل من سوريا وتركيا في المرتبتين 177و141 على التوالي (من أصل 180 دولة) في جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2016، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.
Publié le
Updated on
16.04.2019