مراسلون بلا حدود تدعو الأمم المتحدة للتدخل من أجل الإفراج عن الصحفي الأفغاني الفرنسي مرتضى بهبودي المحتجز لدى طالبان منذ 50 يوماً.

في شكوى مؤرخة في 24 فبراير/شباط وموجهة إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير، إيريني خان، وإلى المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان، ريتشارد بينيت، تطالب مراسلون بلا حدود باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لدى سلطات طالبان في سبيل الإفراج عن الصحفي الأفغاني الفرنسي مرتضى بهبودي على وجه السرعة.

وفي أعقاب النداء الذي أطلقته مراسلون بلا حدود والمؤسسات الإعلامية وشركات الإنتاج الفرنسية الـ15 التي عمل معها مرتضى بهبودي للمطالبة بالإفراج الفوري عن الصحفي المحتجز في كابول، نفت السلطات الأفغانية أن تكون قد احتجزت الصحفي في 7 فبراير/شباط، دون أن تقدِّم أي تفاصيل عن مصيره.

يُذكر أن مرتضى بهبودي ذهب في مهمة صحفية إلى أفغانستان بتاريخ 5 يناير/كانون الثاني الماضي، ولم تمر بالكاد 48 ساعة على وصوله حتى وجد نفسه قيد الاعتقال عندما كان ينتظر الحصول على اعتماده الصحفي. ومنذ ذلك الحين، لا يزال قيد الاحتجاز في أحد سجون كابول حيث يُتوقَّع أن يكون متهماً بالتجسس.

ويشكل اعتقال الصحفي الأفغاني الفرنسي دليلاً على التصعيد المقلق للقمع الذي يمارسه نظام طالبان ضد الصحفيين. فبعد الإفراج عن محمد يار مجروح بتاريخ 19 فبراير/شباط بعد ستة أيام من اعتقاله، لا يزال ثلاثة صحفيين على الأقل محتجزين لدى السلطات الأفغانية، ويتعلق الأمر بكل من قدرة الله ترار (الذي اعتُقل في 11 نوفمبر/تشرين الثاني)، ومرتضى بهبودي (الذي اعتُقل في 7 يناير/كانون الثاني)، وخير الله برهار (الذي اعتُقل في 9 يناير/كانون الثاني). وفي هذا الصدد، تطالب مراسلون بلا حدود بالإفراج الفوري عن الثلاثة دون قيد أو شرط.