مراسلون بلا حدود تحل بالدوحة للقاء الصحفيين الذين تم إجلاؤهم من غزة والتعبير عن تضامنها مع الصحافة الفلسطينية

سافر وفد من منظمة مراسلون بلا حدود إلى العاصمة القطرية للقاء الصحفيين الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم مؤخراً من غزة. وبهذه المناسبة، تؤكد المنظمة تضامنها مع الصحفيين الغزاويين، داعية إلى حمايتهم بشكل عاجل. 

 

بعد جهود حثيثة، تمكن العديد من المراسلين الغزاويين في الأسابيع الأخيرة من مغادرة القطاع المحاصر الذي قَتل فيه الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 103 فاعلين إعلاميين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، علماً أن 22 منهم على الأقل لقوا حتفهم أثناء قيامهم بعملهم. فبين 7 و9 آذار/مارس الجاري، حلَّ بالدوحة كل من جوناثان داغر، مدير مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، وخالد درارني، ممثل المنظمة في شمال أفريقيا، حيث التقيا بالصحفيين الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم مؤخراً من غزة، وعبَّرا لهم عن دعم المنظمة وتضامنها معهم، كما استقيا شهاداتهم حول ظروف عمل الفاعلين الإعلاميين في القطاع المحاصَر.

"بما أن أغلب الصحفيين الغزاويين لجؤوا إلى الدوحة في الآونة الأخيرة، فقد كان من المهم أن تتواجد مراسلون بلا حدود هنا للوقوف إلى جانبهم، حيث التقينا بهم للاستماع إلى شهادتهم حول الفظائع التي تعرَّضوا لها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وإذ يواصل الصحفيون الغزاويون تحليهم بالشجاعة والمهنية في مواجهة هذا العنف، سواء من داخل القطاع أو من خارجه، فإننا نؤكد دعمنا ومساندتنا لهم، مطالِبين في الوقت ذاته بحمايتهم. 

جوناثان داغر وخالد درارني
مُمثِّلا منظمة مراسلون بلا حدود

يُذكر أن مراسِلة منظمة مراسلون بلا حدود، عُلا الزعنون، تُعد من بين الصحفيين الذين تم إجلاؤهم من غزة والذين التقى بهم وفد المنظمة في الدوحة، وهي التي تمكنت من مغادرة غزة يوم الخميس 15 فبراير/شباط بعد 5 أشهر من تغطية الحرب، حيث وقفت شاهدة على شتى أنواع العنف التي تطال الصحفيين.

كما قابل وفد منظمة مراسلون بلا حدود في الدوحة مدير مكتب الجزيرة في غزة، وائل الدحدوح، الذي أصيب في 15 ديسمبر/كانون الأول جرَّاء غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل زميله مصور القناة، سامر أبو دقة. وقال وائل الدحدوح في تصريح خصَّ به منظمة مراسلون بلا حدود: "إن حياة الصحفيين باتت على المحك منذ بداية هذه الحرب المقيتة على غزة، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي جاهداً إلى خنق الحقيقة ومنع الصحفيين من تسليط الضوء على ما يجري في القطاع".

يُذكر أن ابنه، حمزة الدحدوح، وهو أيضاً مراسل في قناة الجزيرة، قُتل في 7 يناير/كانون الثاني 2024 جرَّاء غارة إسرائيلية استهدفت سيارته في رفح، بينما قتلت غارة إسرائيلية أخرى زوجته واثنين من أطفاله وأحد أحفاده في 20 نوفمبر/تشرين الثاني. ومع ذلك، فإن وائل الدحدوح لا يزال مصمماً على مواصلة عمله الصحفي من الدوحة، حيث تلقى العلاج اللازم. وفي هذا الصدد، قال مدير مكتب الجزيرة في غزة: "رغم نفينا من وطننا قسراً، إلا أن مهمتنا مستمرة، بغض النظر عن المكان الذي نتواجد فيه". 

يُذكر أن منظمة مراسلون بلا حدود تقف إلى جانب الصحفيين منذ اندلاع الحرب في غزة. فبالتعاون مع شريكتها المحلية شبكة "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية" (أريج)، تقوم المنظمة بنصب خيام مجهزة بالمعدات اللازمة لعمل الإعلاميين، حيث توفر للصحفيين عموماً، والصحفيات على وجه التحديد، المستلزمات المهنية والضروريات الأساسية.

Image
157/ 180
٣١٫٩٢ :مجموع
Image
101/ 180
٥٣٫٢٣ :مجموع
Publié le