مراسلون بلا حدود تحث الفيفا على عدم وضع منصب الرئاسة في يد عدو من أعداء حرية الإعلام
المنظمة
بمناسبة انتخاب الرئيس المقبل للاتحاد الدولي لكرة القدم في مؤتمر الفيفا المقرر يوم الجمعة 26 فبراير\\شباط 2016، تحث مراسلون بلا حدود الناخبين على عدم منح أصواتهم للبحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، المقرب من النظام المعروف بهجماته المتكررة ضد الصحفيين.
يسعى خمسة مرشحين إلى خلافة السويسري سيب بلاتر في منصب رئيس الفيفا. ويُعد الشيخ سلمان من بين الطامحين إلى سُدة الرئاسة، وهو عضو في العائلة الملكية الحاكمة في البحرين كما يشغل منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ 2013، علماً أنه لعب دوراً في قمع الانتفاضات المطالبة بالديمقراطية في بلاده خلال عام 2011.
وفي هذا الصدد، قال كريستيان ميهر، المدير التنفيذي لمكتب منظمة مراسلون بلا حدود في برلين، من غير المقبول أن يصبح الشيخ سلمان أعلى سلطة تمثل كرة القدم الدولية. فبحكم انتمائه إلى العائلة الملكية الحاكمة، يُعتبر الشيخ سلمان رمزاً من رموز النظام الذي قمع الصحفيين والمدونين الناقدين على مدى سنوات في المملكة، موضحاً في الوقت ذاته أن ترشحه يُعتبر محاولة واضحة من قبل البحرين لاستغلال الرياضة في سبيل تلميع صورة البلاد في الخارج.
فمنذ بدء الاحتجاجات في فبراير\\شباط 2011، تواصل سلطات البحرين حملتها القمعية ضد الصحفيين، حيث توجه إليهم بانتظام اتهامات زائفة كما تصدر في حقهم أحكام قضائية تقضي أحياناً بسجنهم لمدد طويلة للغاية، لا لشيء إلا لأنهم شاركوا في تغطية المظاهرات أو قاموا بالتحقيق في بعض الفضائح. فبحسب ما أفادت به بعض التقارير خلال موجة القمع الأولى عام 2011، كان الشيخ سلمان، رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم آنذاك، يتولى رئاسة لجنة شكلتها اللجنة الأولمبية البحرينية في أبريل\\نيسان 2011 بهدف كشف الرياضيين المتعاطفين مع المظاهرات المناهضة للنظام والمشاركين فيها، حيث أُلقي القبض على العديد منهم وكان مصيرهم سوء المعاملة داخل المعتقلات، علماً أن بعضهم مازالوا يتعرضون للاضطهاد.
هذا ولا يزال 14 صحفياً على الأقل، من إعلاميين محترفين ومدونين، يقبعون داخل سجون البحرين، علماً أن السلطات تستهدف بشكل خاص المصورين – الفوتوغرافيين منهم والتلفزيونيين - إذ غالباً ما يتعرضون لشتى أشكال الترهيب والاعتقال التعسفي بسبب تغطية المظاهرات غير القانونية.
يُذكر أن الشرطة البحرينية اعتقلت أربعة صحفيين أمريكيين يوم 14 فبراير\\شباط 2016، من بينهم آنا تيريز داي، لتغطية الذكرى الخامسة للانتفاضة الشعبية التي شهدتها البحرين، حيث وُجهت لهم تهمة العمل دون ترخيص، علماً أنه أُلقي القبض على أحدهم خلال قيامه بتغطية المسيرة، حيث اتُهم أيضاً بالقيام بأفعال غير مشروعة ضد قوات الأمن. ورغم إخلاء سبيلهم على ذمة استكمال التحقيقات، إلا أنهم مازالوا متهمين رسمياً بـالاشتراك في تجمهر غير مشروع.
كما تشتهر مملكة البحرين بدرايتها الدقيقة بالتقينات الإلكترونية للمراقبة والتجسس على الصحفيين الناشطين في مجال حقوق الإنسان، وذلك بمساعدة شركات غربية مثل فينفيشر.
هذا ويحتل البحرين المركز 163 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود خلال عام 2015.
Publié le
Updated on
16.04.2019