محاولة ترهيب مدير جريدة الأنباء
المنظمة
إن مراسلون بلا حدود تدين الحريق الإجرامي المفتعل الذي تسبب بإلحاق أضرار بالغة في سيارة مدير جريدة الأنباء عزيز المتني في ليل 19 - 20 كانون الثاني/يناير 2008 أمام منزله الواقع في قرنة شهوان (على بعد 15 كلم شمال بيروت). في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: أثارت الأزمة السياسية التي يمر لبنان بها منذ اغتيال الرئيس السابق لمجلس الوزراء رفيق الحريري جواً من الخطورة الشديدة على حياة العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي. وقد دفع صحافيان حياتهم ثمناً لهذا الوضع السائد. ولا بدّ من أخذ هذا الاعتداء بجدية وفتح تحقيق في أسرع وقت ممكن لتحديد الفاعلين وإحالتهم أمام القضاء. في ليل 19 - 20 كانون الثاني/يناير 2008، أقدم مجهولون على إحراق سيارة مدير جريدة الأنباء عزيز المتني. ولولا تدخّل رجال الإطفاء لامتدت النيران إلى منزل الصحافي الذي تقدّم بشكوى ضد مجهول. في اتصال مع مراسلون بلا حدود، أشار عزيز المتني البالغ 73 سنة من العمر إلى أنه لم يتلقَ أي تهديدات في السابق معتبراً أن هذا الاعتداء يشكل رسالة واضحة موجهة إلى الحزب الاشتراكي التقدّمي الذي تمثل جريدة الأنباء جهازه الرسمي. وأضاف أنه تعرّض للاستهداف لأنه كان أقل حماية من قادة الحزب. والجدير بالذكر أن الصحافي قد أصدر في 8 كانون الثاني/يناير مقالاً انتقد فيه المعارضة بزعامة حزب الله والتيار الوطني الحر. في خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الجريدة في 22 كانون الثاني/يناير، رفض رئيس التحرير رامي الريس التقدّم بأي فرضيات حول الفاعلين وأمل ترك القضاء يقوم بعمله. إلا أنه شدد على خطورة هذا العمل الذي اعتبره اعتداء ضد الصحافة والديمقراطية اللبنانية. منذ أيلول/سبتمبر 2004، تعرّض الصحافيان اللبنانيان سمير قصير وجبران تويني للاغتيال فيما أصيبت مي شدياق بجروح بالغة في اعتداءات استهدفتهم مباشرة.
Publié le
Updated on
18.12.2017