فرض القيود على تنقلات الصحافيين شمال البلاد

تناشد مراسلون بلا حدود الحكومة الإقليمية الكردستانية شمال العراق رفع الحظر عن بلوغ الصحافيين لقواعد جنود حزب العمال الكردستاني الواقعة بالقرب من الحدود مع تركيا. وعلى صعيد آخر، تطالب بالإفراج عن مراسل فضائية Kolsat فيصل غزلا الموقوف في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 بالقرب من الموصل (على بعد 80 كلم جنوب إربيل). في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: تنتمي منطقة كردستان إلى المناطق النادرة من العراق التي يستطيع الصحافيون المحليون والأجانب فيها السير بحرية من دون أن يعرّضوا حياتهم للخطر في أي لحظة. إلا أن القرار الصادر ينال من قدرتهم على إعلام الرأي العام بالمواجهات الدائرة بين جنود حزب العمال الكردستاني والجيش التركي في العراق. فلا بدّ لحكومتي إربيل وبغداد من التوقف عن استهداف العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي وتحميلهم مسؤولية الأزمة السائدة. في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2007، اتخذت الحكومة الإقليمية الكردستانية قراراً يقضي بمنع الصحافيين عن لقاء جنود حزب العمال الكردستاني اللاجئين في جبال قنديل عند الحدود العراقية - التركية. وقد أفاد المتحدث باسمهم جمال عبدالله بأن تغطية وسائل الإعلام ساهمت في ازدياد الأزمة سوءاً مع تركيا. أما مرصد الحريات الصحفية فأشار إلى أن عدة صحافيين تعرّضوا للاعتقال بالقرب من الحدود التركية تبعاً لقرار صادر عن الحكومة الكردية. على صعيد آخر، تعرّض مراسل فضائية Kolsat فيصل غزلا للتوقيف بالقرب من منزله في الموصل في 19 تشرين الثاني/يناير 2007 على يد القوى الأمنية الكردية. ولا يزال هذا الصحافي الملاحق بتهمة النشاطات الإرهابية معتقلاً في مخفر دهوك. في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2007، أعلنت وكالة الأنباء العراقية أصوات العراق عن الإفراج عن رئيس تحرير المجلة الأسبوعية الفيصل محمد مظهر الشاهين الشمري إثر توقيفه في مدينة تكريت (على بعد 180 كلم شمال بغداد) على يد الجيش الأمريكي في شهر تشرين الأول/أكتوبر علماً بأن أسباب اعتقاله هذا لا تزال مجهولة.