صحفي يُتابع بتهمة \"نشر معلومات كاذبة عن الجيش\"
طالبت منظمة مراسلون بلا حدود بالإفراج الفوري واللامشروط عن الصحفي أحمد أبو دراع مراسل يومية المصري اليوم وقناة ONTV، الذي اعتقلته قوات الأمن في مدينة العريش (شمال سيناء) ظهر يوم 4 سبتمبر/أيلول 2013، بينما كان يتواجد في مقر مديرية أمن الدولة من أجل الحصول على الإفراج لفائدة أحد أقاربه.
وفي اليوم الموالي لاعتقاله، مَثُل الصحفي أمام المدعي العام العسكري للإسماعيلية، الذي أمر بوضعه رهن الاحتجاز الاحتياطي لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق. وحسب المعلومات التي استقتها منظمة مراسلون بلا حدود، فإن أحمد أبو دراع مازال محتجزاً حتى الآن في الإسماعيلية.
ويواجه الصحفي تهم نشر أخبار كاذبة عن الجيش، وأخذ صور وتسجيل مقاطع فيديو عن مناطق عسكرية، وربط علاقات مع جماعة إرهابية، واستفزاز الجيش.
وجاء اعتقاله مباشرة بعد نشر يومية المصري اليوم لمقالات تفضح بعض الانتهاكات التي تقوم بها قوات الجيش في حق السكان المدنيين في منطقة سيناء. كما كشف واحد من هذه المقالات، نُشر بتاريخ 3 سبتمبر/أيلول، قصف الجيش لقرية المقاطعة في منطقة الشيخ زويد (شمال سيناء) بواسطة ثلاث طائرات تابعة للجيش المصري، ما نجم عنه إصابة أربعة مدنيين بجروح.
وعشية اعتقال أحمد أبو دراع، كان هذا الأخير قد نشر مقالاً عن مشروع حكومي، بتعاون مع الجيش المصري، يرمي إلى إنشاء منطقة عازلة بين مصر وغزة. وسوف يكون من تبعات إنجاز هذا المشروع ترحيل السكان المقيمين في تلك المنطقة.
جدير بالذكر أن الصحفي أحمد أبو دراع كان قد حصل على جائزة سمير قصير لحرية الصحافة لعام 2013، في فئة المقالات التحقيقية، عن مقاله عصابات تهريب الأفارقة وتحوّل سيناء إلى أرض للتعذيب، والذي نُشر يوم 11 يوليو/تموز 2012 في يومية المصري اليوم.
وتُذكّر منظمة مراسلون بلا حدود بأن ما لا يقل عن ستة صحفيين آخرين مازالوا رهن الاحتجاز في مصر.