صحفي يتعرض للضرب المبرح أثناء تغطية اغتيال دبلوماسي تركي في كردستان العراق
تعرض صحفي من الجزيرة للضرب على أيدي قوات الأمن الكردية أثناء حضوره بالقرب من موقع اغتيال دبلوماسي تركي في أربيل. وفي هذا الصدد، تدين مراسلون بلا حدود الاعتداء الجسدي المتعمد في حق صحفي أكد للسلطات أن تواجده في مكان الحادث يدخل في إطار عمله الإعلامي.
أفاد مكتب الجزيرة في أربيل في بيان أن مديره أحمد الزاويتي تعرض للضرب المبرح يوم الأربعاء 17 يوليو/تموز على أيدي أفراد من قوات الأمن، مما استوجب نقله إلى المستشفى. وفي اتصال أجرته معه مراسلون بلا حدود، أوضح أحمد الزاويتي أن الرجال الذين اعتدوا عليه قدموا أنفسهم على أنهم أعضاء في وحدة مكافحة الإرهاب ثم انهالوا عليه بالضرب والإهانة عندما أخبرهم بأنه صحفي من قناة الجزيرة.
وفي هذا الصدد، تؤكد مراسلون بلا حدود أن "مهاجمة صحفي لمجرد محاولته تغطية حدث ما ومنع وسائل الإعلام من الوصول إلى مكان حدث لتغطيته يُعد هجوماً خطيراً على حرية الصحافة. أما تعطيل منصات التواصل الاجتماعي فهو يشكل عقبة أخرى من العقبات التي تطال الوصول إلى المعلومات كما ينم عن انعدام الشفافية".
ووفقاً لمرصد الحريات الصحفية، صادرت قوات الأمن الكاميرات التي كانت بحوزة مصوري وسائل الإعلام المحلية والأجنبية في موقع الاغتيال، ومعها الهواتف المحمولة للمارة وكاميرات المراقبة للمتاجر القريبة من مكان الحادث. وخلال مداخلته المباشرة على قناة NRT TV المحلية، أوضح الصحفي هيرش قادر أنه لم يُسمح لوسائل الإعلام بدخول موقع الاغتيال.
وأنكرت قوات الأمن أي اعتداء ضد الإعلام في أربيل.
هذا وقد أشارت العديد من المصادر إلى تعطيل فيسبوك خلال مساء نفس اليوم قبل أن يُرفع عنه الحجب في وقت لاحق. وفي هذا الصدد، أصدر مركز حقوق لدعم حرية التعبير بياناً يدين فيه هذا التعطيل، محملاً المسؤولية لسلطات إقليم كردستان، التي أدانت من جانبها عملية الاغتيال بشكل رسمي، لكن دون الإشارة إلى تعطيل فيسبوك.
يُذكر أن العراق يقبع في المرتبة 156 على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.