صحفيان بين القتلى الفلسطينيين الـ17 في الغارة الإسرائيلية على سوق الشجاعية
في اليوم الثالث والعشرين من العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، قُتل رامي ريان، مصور الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام و سامح العريان، مقدم برامج بقناة الأقصى التابعة لحماس، في الغارة الجوية التي شنتها القوات الإسرائيلية على سوق الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
ففي حوالي الساعة 17:30 (بالتوقيت المحلي) من يوم 30 يوليو\\تموز، استغل رامي ريان الهدنة الإنسانية لإنجاز ريبورتاج في سوق الشجاعية عن خروج أهالي غزة لاقتناء المؤن الأساسية فإذا بالجيش الإسرائيلي يشن هجوماً جوياً على المركز التجاري الذي كان مكتظاً بالناس، مما أدى إلى مصرع سبعة عشر فلسطينياً وجرح أكثر من 210 آخرين على الأقل، علماً أن رامي ريان كان من بين الضحايا الذين لقوا حتفهم في تلك الغارة. أما زميله الذي كان يرافقه، محمود القصاص، المحرر في الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام، فقد أصيب بجروح طفيفة في رأسه مما استدعى نقله إلى المستشفى.
وبدوره، فارق سامح العريان الحياة متأثراً بجراحه بعد ساعات من الهجوم.
وجاءت هذه المأساة الجديدة خلال النافذة الإنسانية التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، بين 15:00 و19:00 بالتوقيت المحلي، موضحاً في الوقت ذاته أن الهدنة لن تنطبق على المناطق حيث يوجد الجنود المشاركون حالياً في العمليات العسكرية.
ومنذ بداية عملية الجرف الصامد في غزة يوم 8 يوليو\\تموز، أودت الحملة العسكرية الإسرائيلية بحياة تسعة إعلاميين في المجموع ، علماً أن أربعة منهم لقوا حتفهم أثناء أداء واجبهم المهني، حيث شهد يوم 31 يوليو\\تموز وفاة محمد ظاهر، صحفي جريدة الرسالة التابعة لحركة حماس، الذي فارق الحياة متأثراً بجراحه إثر القصف الجوي الإسرائيلي على سوق الشجاعية في 20 يوليو\\تموز.
وفي ذلك اليوم أيضاً، كان خالد حمد، المصور التلفزيوني لوكالة “ذي كونتينيو“، ينجز تقريراً عن الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد سيارات الإسعاف التي تهب لإنقاذ المصابين الفلسطينيين، حيث كان يرتدي خوذته وسترته الواقية من الرصاص وعليها ختم “الصحافة” عندما كان برفقة طاقم الإسعاف الذي أطلقت عليه دبابة إسرائيلية قذيفة تسببت في إحراق السيارة وإصابة الصحفي بجروح بليغة، حيث استعصى نقله إلى المستشفى ليفارق الحياة بعد ساعات قليلة متأثراً بجراحه. وفي 9 يوليو\\تموز، قُتل حمدي شهاب، سائق وكالة “ميديا 24 للأنباء، جراء غارة جوية إسرائيلية لدى عودته إلى مقر عمله بعد الإفطار، حيث كان على متن سيارة صحافة تحمل ختم “TV”.
وبحلول اليوم الرابع والعشرين من عملية الجرف الصامد، بلغت حصيلة الضحايا الفلسطينيين 1400قتيل و7.200 جريح، مقابل وفاة 56 جندياً وثلاثة مدنيين في الجانب الإسرائيلي.