تصاعد مقلق في أعداد المختطَفين والمفقودين
عبّرت منظمة مراسلون بلا حدود عن قلقها من اختفاء بعض أعضاء فريق صحفي تابع للقناة الإماراتية سكاي نيوز عربية في حلب منذ 15 أكتوبر/تشرين الأول 2013. وحتى الآن، لم تصل القناة أية أخبار عن مراسلها من أصل موريتاني إسحاق مختار، والمصور اللبناني سمير كساب، إضافة إلى سائقهما من أصل سوري.
وكان هذا الفريق الصحفي في مهمة داخل سوريا لإنجاز تقرير عن الجوانب الإنسانية في الأزمة السورية، قبل أن تفقد القناة الاتصال بالصحفيين صبيحة يوم الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول بينما كانا في طريق العودة من عندان (الواقعة على بعد حوالي عشرة كيلومترات في الشمال الغربي من حلب)، بعد تصوير أجواء الاحتفال بعيد الأضحى هناك. ومازلنا نجهل حتى الآن ملابسات اختفاء هؤلاء الصحفيين.
وفي ظل هذه الظروف، تُعبر منظمة مراسلون بلا حدود عن قلقها من هذه الموجة الجديدة من سلسلة الاختطافات في سوريا، وتدعو مختلف الأطراف في النزاع إلى السماح لجميع الفاعلين في القطاع الإعلامي، محليين وأجانب، بتغطية أحداث النزاع المسلح في سوريا.
ويوم 9 أكتوبر/تشرين الأول 2013، كشف رئيس الوزراء الفرنسي عن اختفاء صحفيين اثنين من جنسية فرنسية، هما نيكولا هينان، الصحفي المستقل الذي يعمل لفائدة مؤسسات إعلامية مختلفة منها قناة Arte وأسبوعية Le Point، و بيير طوريس، المصور المستقل المتعاون مع وكالة الأنباء الفرنسية، الذَين اختُطفا أواسط شهر يونيو/حزيران 2013 على يد جماعات غير معروفة وفي ظروف مماثلة.
كما تُذكّر المنظمة بأن 37 صحفياً أجنبياً قد تعرضوا للاختطاف منذ شهر مارس/أيار 2011، منهم 17 مازالوا حتى اليوم رهائن أو محتجزين أو مفقودين. غير أن السوريين يشكلون أكبر المتضررين؛ فمنذ بداية النزاع، تعرض أكثر من 60 إعلامياً للاختطاف أو الاعتقال على يد جماعات مسلحة معارضة مختلفة، بينما اعتقل النظام الحاكم أكثر من 200 آخرين.