القدس الشرقية: المصور مصطفى الخاروف يفلت مؤقتاً من الترحيل
نجا المصور الصحفي مصطفى الخروف من الطرد، لكنه لا يزال رهن الاحتجاز لدى الأجهزة القضائية الإسرائيلية منذ يناير/كانون الثاني بذريعة إقامته بصفة غير قانونية. وفي هذا الصدد، تدعو منظمة مراسلون بلا حدود إلى الإفراج عنه مع إسقاط التهم الموجهة إليه.
قررت المحكمة العليا في القدس الأحد 5 مايو/أيار تجميد قرار طرد المصور مصطفى الخاروف الذي لا يحمل أية جنسية، بعدما كان من المزمع نفيه إلى الأردن، حيث قدم محاميه آدي لوستيغمان طلبًا بتمديد الفترة الاحترازية التي تحول دون ترحيله، الذي كان مقرراً غداة الجلسة.
وبينما أفلت المصور من الطرد حالياً، إلا أنه لا يزال قيد الاحتجاز، إذ تم تأجيل قرار ترحيله إلى نفس يوم طلب الإفراج، المُحال على محكمة الاستئناف الإسرائيلية في الوقت الحالي.
وفي هذا الصدد، قال مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، "إننا نطالب بالإفراج التام عن مصطفى الخاروف وإلغاء قرار ترحيله بشكل نهائي. كما يجب أن يكف القضاء الإسرائيلي عن عرقلة إجراءات تسوية وضعيته وألا يعتبر صوره بمثابة موقف متحيز في خضم الصراع".
يُذكر أن الخاروف عمل على مدى سنوات لوكالة أنباء الأناضول التركية في القدس الشرقية، التي نشأ فيها، علماً أن السلطات الإسرائيلية تلاحقه بذريعة إقامته بصفة غير قانونية. ورغم أنه حاول بانتظام تسوية وضعه، إلا أن طلبه للحصول على الإقامة قوبل بالرفض حيث أُبلغ بالقرار يوم اعتقاله في يناير/كانون الثاني. وفي جلسة سابقة، أشارت الشرطة الإسرائيلية أيضًا إلى وجود صلات مقربة بين المصور وحركة حماس، وهو ما نفاه المدعى عليه جملة وتفصيلاً.
هذا وتحتل إسرائيل المرتبة 88 في تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة.