التهديدات والانتهاكات ضد الصحافيين تتواتر بشكل مخيف
إن منظمة مراسلون بلا حدود في غاية القلق من تصاعد أعمال العنف والتهديدات ضد الصحافيين الليبيين خلال أداء مهامهم. وقد ازداد هذا القلق درجة بسبب الاعتداء الأخير، يوم 1 فبراير / شباط 2013 في طرابلس، ضد فريق عمل تابع للقناة الفضائية الخاصة العاصمة.
وقد شدد كريستوف دولوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، على ضرورة أن تلقي السلطات الضوء وجوبا على هذه الحوادث التي تشكل انتهاكا صارخا لحرية الإعلام، مشيرا بعد ذلك إلى الدور الأساسي لوسائل الإعلام الليبية في العملية الديمقراطية الانتقالية التي تمر بها ليبيا اليوم.
في الفاتح من شهر فبراير / شباط الجاري، كان فريق من قناة العاصمة ينجز تقريرا أمام مقر المؤتمر الوطني الليبي، عندما منعتهم عناصر الحماية بصورة حازمة من التصوير. بعد أخذ ورد لفظي، هاجم أعوان المؤتمر موفدي القناة الثلاثة، الصحافي صلاح أبو زعتر، المصوّر مصعب الحراري، والسائق عبد الفتاح منصور محمد الدنوني. كان الاعتداء شديدا بحيث كلف السائق سقوط أربع من أسنانه والمصور اثنتين، إضافة إلى رضوض وكدمات.
ومع أن المؤتمر الوطني اعتذر رسميا على مثل هذا الاعتداء، ووعد بمحاسبة مرتكبيه، إلا أن التدابير الملموسة والفعالة المتعلقة بحماية السلامة البدنية للصحافيين والكفالة الكاملة لحرية الإعلام، لا تزال غير متوفرة.
إن تواتر التهديدات ضد الصحافيين الليبيين يشكل أيضا مصدر قلق لمنظمة مراسلون بلا حدود، علماً أن هذه التهديدات مصدرها غالبا، الجماعات المسلحة شبه الرسمية و/أو الدينية، لكنها ليست مقتصرة فقط عليها. ومن شأن هذه الممارسات أن تشكل انتهاكا صارخا لحرية الصحافة والإعلام.
وهنا توجه منظمة مراسلون بلا حدود نداء إلى السلطات الليبية لبذل ما يسع من جهود من أجل حماية الصحافيين الليبيين، وكذا الصحافيين الأجانب العاملين في ليبيا.