اغتيال صحفي بمكتبه في بنغازي
المنظمة
تدين مراسلون بلا حدود اغتيال الصحفي مفتاح القطراني، مدير شركة الأنوار للإنتاج الإعلامي، الذي عُثر عليه مقتولاً في مكتبه بمدينة بنغازي مساء يوم 21 أبريل\\نيسان 2015. وقد فتحت الشرطة تحقيقاً للعثور على مرتكبي هذه الجريمة.
عُثر على مفتاح القطراني (33 عاماً) مقتولاً في أريكة مكتبه بمدينة بنغازي مساء يوم الأربعاء 21 أبريل\\نيسان. وذكرت وسائل الإعلام المحلية، نقلاً عن وزارة الداخلية، أن الصحفي الليبي لقي مصرعه إثر تلقي عدة رصاصات في الرأس. وكان القطراني يشغل منصب مدير شركة للإنتاج الإعلامي كما عمل أيضاً مراسلاً لقناة ليبيا الوطنية، حيث قام بتغطية الاشتباكات بين القوات الحكومية والميليشيات الإسلامية، علماً أن هذه هي أول جريمة اغتيال في أوساط الصحفيين بمدينة بنغازي خلال عام 2015.
وتعرب مراسلون بلا حدود عن قلقها إزاء الفوضى الأمنية والسياسية التي تشهدها ليبيا، مما يهدد سير المفاوضات المتعثرة بين مختلف الأطراف حول السلام الوطني، تحت رعاية الأمم المتحدة، علماً أن الإعلاميين يعانون الأمرَّين للقيام بعملهم في مثل هذه الظروف.
وفي هذا الصدد، قالت فرجيني دانغل، نائبة مديرة البرامج في منظمة مراسلون بلا حدود، إننا نندد بالمناخ الحالي الذي يطغى عليه انعدام الأمن والإفلات من العقاب مما يثني الصحفيين عن القيام بعملهم. كما نُذكر جميع الجهات السياسية والعسكرية والمدنية وكذلك الإعلامية بضرورة احترام حرية الإعلام في ليبيا، حتى في سياق الحرب الأهلية. يجب على السلطات أن تحرص على اتخاذ التدابير اللازمة لمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة ومقترفي جميع أعمال العنف ضد الصحفيين وغيرهم من الفاعلين في الحقل الإعلامي.
هذا ولا تزال ملابسات اغتيال مفتاح القطراني غامضة حتى الآن. وترى بعض وسائل الإعلام والمنظمات المحلية، مثل المركز الليبي لحرية الصحافة، أنه كان مستهدفاً بسبب التقارير التلفزيونية العديدة التي قدمها ومساهمته في نقل حقائق الحرب الجارية في بنغازي. وأفادت مصادرنا أن الشرطة تمكنت من اعتقال شخصين اثنين يشُتبه في تورطهما في جريمة القتل هذه، التي اعتبرها مكتب البحث الجنائي في عداد الجرائم الجنائية، حيث لم يجد أي صلة بالضرورة بين حادث الاغتيال وعمل القطراني أو توجهاته السياسية أو قناعاته الأيديولوجية.
يُذكر أن الصحفي مفتاح القطراني كان موالياً للجيش الوطني الليبي ومدافعاً عن عملية 'الكرامة' التي شنتها قوات خليفة حفتر على الجماعات والميليشيات الإرهابية.
يُذكر أن ليبيا تحتل المركز 154 (من أصل 180 بلداً) في تصنيف 2015 لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود مطلع هذا العام.
Publié le
Updated on
16.04.2019