اغتيال صحافي من التلفزيون الحكومي في دمشق
أعلن التلفزيون السوري الرسمي، يوم 22ديسمبر/ كانون الأول2012، عن مقتل المصوِّر حيدر الصمودي، رميا بالرصاص أمام منزله في دمشق مساء الجمعة الماضي.واتهم التلفزيون المتمردينبالوقوف وراء العملية.
إن أعمال العنف التي تطال الإعلاميين تكاد تصبح شائعة، فهي تستهدف الصحافيين والمواطنين الصحافيين على السواء، التابعين منهم للحكومة أو المحسوبين على المعارضة.إن منظمة مراسلون بلا حدودتدين بشدة هذا الاغتيال الأخير، الذي جاء ليزيد من ثقل الضريبة التي يدفعها محترفو الإعلام خلال تغطية النزاع في سوريا.إن المنظمة، التي لم تتوصل لحد الآن إلى تحديد مرتكبي هذه الأعمال أو المسؤولين عنها، تدعو مختلف الأطراف المتورطة في النزاع إلى احترام عمل الصحافيين ونزاهتهم.
ووفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فإن الصحافي يكون تعرض لاعتداء من قبل مجموعة أشخاص مسلحين كانوا ينتظرونه أمام منزله ثم أطلقوا النار عليه.وقد أصيب بعدة طلقات.وكان حيدر الصمودي يقيم في حي كفر سوسة غرب دمشق.وقد وُلد عام 1967في دمشق، وسبق أن عمل في صحيفة الثورةقبل أن يلتحق بالتلفزيون الرسمي عام 1998.
وبهذا الاغتيال، يرتفع عدد الصحافيين المحترفين الذين قُتلوا في سوريا في إطار ممارسة عملهم في عام 2012، إلى 18.وقد وَصفت الحصيلة العددية السنوية لمنظمةمراسلون بلا حدودلعام2012، سوريا بأنها مقبرة للعاملين في حقل الإعلام.
من جهة أخرى، تعرّض المواطن الصحافي، المعروف باسمسامي وائل،لإصابة بالغة، حيث استقرت شظية قذيفة صاروخية في رأسه خلال قصف نفذه طيران الجيش النظامي السوري، يوم 24ديسمبر/كانون الأول 2012.وكان المواطن الصحافي يصوِّر أنقاض حي بستان القصرفي حلب، الذي تعرض لقصف متكرر، وهو يشتغل مع عدة جهات إعلامية محلية وجمعيات تطوعية وإغاثية من بينها مؤسسة صدق.
وأخيرا، ذكرت رابطة الصحفيين السوريينأنمحمد قويدر قُتل بالرصاص، يوم 6ديسمبر/ كانون الأول 2012، عندما كان يغطي اشتباكا مسلحا عنيفا بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي في مدينة عربين (جنوب غربي دمشق).ويعدّ هذا المواطن الصحافي واحدا من المناضلين الإعلاميين الأوائل في عربين، وكان يعكف على توثيق صفحة شهداء المدينة على فايسبوك وتويتر.وبهذا يرتفع عدد المواطنين الصحافيين المقتولين في سوريا، خلال انهماكهم في جمع ونشر المعلومات، إلى 45في عام 2012لوحده.